هل سبق واستمتعت في جلسة مع ناس مختلفين عنك وعيا وفكرا؟

الحضور مع اختلافاتنا :
احترام مسافات اختلاف الأفكار مع يقين أن الجوهر واحد..
أغنية أبدية تذيبنا عشقا إلهيا في حكمته من اختلاف عقول خلقه على طريقهم في الوصول إليه ووصاله..
يصعب أحيانا أن نغنيها، يصعب جدا أحيانا أن نراقص نغماتها في مساحتنا دون محاولات تغيير لم نكن من المدعوين لها..
يأتي شعور الغربة في مكان لم نتوقعه، فيذيب هويات أفكارنا يولد الاحترام مؤاخياً التواضع لخلقه..
فكل تواضع لخلق الله تواضع لله ..
ثم نعود لنساند أحمالنا في حضور في لحظة لحظية نذيب فيها نقاشات كانت ستولد دون نفس .. دون حياة..
أحب كثيرا تلك الموائد التي نأكل فيها مع بعض ونضحك فيها ونتسامر على أحاديث بسيطة عن الجو والأعراس القادمة والجنائز العابرة والولادات الجديدة في تسليم لحالتنا الإنسانية، وفي حرمة لئلا نلامس أعماقا عُقِدت فيها أفكار تلونت باختلاف مثري.
ثم يأتي العقل ليسأل : طيب أين المرسى لنا..
نُبحر، نُبحر، دون مرسى..
يصمت القلب ويفتح مساحة أكبر..
ثم يعود العقل ليسأل : أين المفر؟ أين المستقر..
يصمت القلب ويفتح أكثر ويهمس لكل خلية فينا: “هنا والآن، تجد ما تبحث عنه، في اللحظة ذاتها أنت من تستقر”
استجابات