آلية 20: إدمان الصبر

A hand tilting a wooden hourglass, symbolizing the passage of time and countdown.

إدمان الصبر له ظلامه أيضا..

حينما تصل إلى قناعة أنك صبور، حيث تبني جدران هوية أخرى باسم فضيلة الصبر، هنا الصبر نفسه قد يكون معلما قاسيا بأن يدخلك في مرحلة التخلي عنه كهوية.

صراط رفيع بين التخلي والتحلي بالصبر.

حين ندمن منطقة راحة الصبر، نعتقد أن المطلوب مناا فيي كل المواقف أن نكون تجسيدا للصبر حتى حين يكون الضرر واضحا والمخرج واضح جدا.

قد نتجنب بعض المحادثات اعميقة اعبة ظنا منا أن صبرنا يوجب الصمت عن التعبير، لكن في عمق ققرار التجنب هروب، هروب من احتمالات الاصطدام، هروب من احتمال أن تُهدم هوية وصورة الصبور التي بنيتها عنك في محيطك.

وهنا دعني أهمسك جهرا: نعم الهدم المحرر لك من ظلام الصبر.

ياما شهدنا على أناس كانت حياتهم بأكملها قُربانا للصبر، وهو تيار يُحترم حين يُختار من مكان وعي وحب، وليس من مكان خوف وتردد وتعلق.

هنا دون الإطالة عليك، أدعوك أن تسأل نفسك أسئلة عميقة: في الموقف التي أنا متيقن أني صابر فيها، هل أنا ألجأ للصبر لظني أنه لا حل للوضع الذي أنا فيه؟ أم لأنني أدمنت تصفيق جماهيري من حولي أنني الصبور الذي يُقتدى به؟ هل أنا مرتاح وعايش الصبر من مكان رضى وطمأنينة وتسليم؟ أم من مكان خوف وهرب ودفاع عني مني بقناعة أنني صبور؟

لا تجب فقط في فكرك. خذ وقتك واكتبها وكن صادقا في أجوبتك مع نفسك.

ولا تنس عزيزي: أنه كما قال الإمام علي:

دواؤك فيك وما تشعر، وداؤك منك وما تبصر.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *